قديماً قالت العرب كذب المنجمون ولو صدقوا، لكن توقعات الفلكيين تستهوي الكثير منا لاسيما تلك التي تتعلق بما يحدث على مستوى البلدان او العالم، اذ ان الغرابة فيها هي ما تثير الحماسة فينا. واذا كانت الفلكية قبيسي تتوقع انهيار اميركا وصعود نجم ايران، فان الاكثر اثارة منها توقعات الفلكي المغربي عبد العزيز الخطابي بشأن تعرض عدد من قادة الدول لمحاولات اغتيال، ابرزهم الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي قال انه سيتعرض لاغتيال سياسي.
لكن ابرز توقعات الفلكيين بشأن العراق لعام 2011 جاءت من الفلكية جاكلين عقيقي التي افردت حيزاً واسعاً لما قالت انه سيحدث في العراق. ويعتقد المحلل السياسي لوكالة (اور) د. حسن كامل ان توقعات عقيقي مبنية على قراءة فلكية لوقائع الاحداث السياسية في الساحة العراقية، وليس على الالهام، موضحاً بان بعضها جاءت غامضة من دون تسميات، فيما تعاملت عقيقي مع التوقعات الاخرى بالاسماء من خلال قراءة سياسية للمشهد العراقي.
وبحسب عقيقي فإن رئيس الوزراء نوري المالكي سيهزم خصومه ويقضي على تمرد في الشمال والجنوب الاعلان عن تزوير في الانتخابات، بينما ستملأ هيبة الجيش العراقي أرض الوطن.
وتتوقع عقيقي ان توضع شخصيات سياسية مهمة تحت الاقامة الجبرية، ووقوع اغتيالات لشخصيات مهمة في البرلمان العراقي، فضلاً عن اغتيال صحفي معروف والاعتداء على شخصية دينية. وتقول ان رجل دين معروف يودع الحياة ويترك أثراً في الشارع العراقي، وان
قناة فضائية عراقية سترتدي الوشاح الأسود. كما توقعت عفيفي، بحسب ما نشر على موقعها على الانترنت، حدوث انقلاب داخل أحد الأحزاب السياسية، وقالت ان عام 2011 سيشهد عودة للمليشيات المسلحة لكنها ستقمع بشدة، على حد قولها، وهو ما يذكرنا بصولة فرسان اخرى على غرار ما حدث عام 2008 .
وتتوقع ايضا وقوع اعتداء على أماكن مقدسة، من دون ان تحدد ما اذا كانت هذه الاماكن تعود للمسلمين او المسيحيين او الطوائف الاخرى، وتشير الى وقوع انفجارات في الموصل وكركوك وبغداد، وهو الامر الذي يحدث بشكل شبه يومي، بالاضافة الى الكشف عن خيوط لعملية إرهابية ضخمة، فضلاً عن توقعها باتخاذ شخصية إرهابية معروفة من العراق مقراً لها.
ومن توقعات عقيقي ايضاً بروز صوت نسائي بارز في الساحة السياسية، وحدوث اغتيالات لقيادات بارزة، وتوجيه ضربة موجعة للاميركان في مبنى فخم، ووصول مفاوضات، لم توضحها، مع تركيا الى طريق مسدود، وشخصية سياسية كردية في ذمة الله.
وتتوقع الفلكية عقيقي مصيراً مجهولاً للدكتور احمد الجلبي زعيم حزب المؤتمر الوطني، ومحاكمة لمسؤول عراقي، وظهور حركات جديدة ذات رداء ديني، وتشير الى ان شخصية سياسية أميركية تزور العراق بدون رجعة، من دون ان تشير ما اذا كانت الشخصية ستقتل في العراق ام انها ستختطف فيه!
ومرة اخرى كذب المنجمون ولو صدقوا، اذ يشارك الفلكي المغربي عبد العزيز الخطابي، عقيقي توقعها باغتيال شخصية عراقية سياسية بارزة، ويرى ان العراق سيشهد عملية انتحارية شبيهة بعملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، تودي بحياة رئيس حزب مهم له علاقة وطيدة بإحدى دول الجوار. ويتنبأ الفلكي التونسي حسن الشارني بذات القضية، لكنه يضيف انه يعرف جيدا اسم الشخصية، لكنه لن يذكرها.
اما توقعات الابراج الصينية فتشير الى ان عام 2011 سيكون عام القطة وعام الأرنب وفق التقويم الصيني للأبراج. وبالتالي هو عام جيد لتحقيق النجاحات والإنجازات الفردية على وجه التحديد. كما أنّ 2011 هو عام الحب والعائلة والأولاد والاستقرار المنزلي، فهو عام جيد للارتباط والزواج وإعطاء كلمة الفصل في الشؤون العائلية.
سياسياً، ليس 2011 عام الحروب الكبرى، لكنه سيشهد توترات محدودة في أماكن تسبّب قلقاً، لكنّها لا تؤدي إلى حروب. وبشكل عام، هذه السنة جيدة لمواليد 1966، و1967، و1970، و1973، و1975 و1976. وهنا لا بد من الإشارة إلى أنّ هذا الواقع ينسحب على مواليد بقية السنوات بالتسلسل أي بعد إضافة 12 سنة على السنوات المذكورة أو إنقاص 12 سنة منها.وسيشهد العام تغيرات في كثير من المفاهيم السياسية والاجتماعية ونشاطات مهمة على صعيد المجتمع المدني