في خضم انعطافات العملية السياسية التي يشهدها البلد العراقي الحبيب اتضحت الصورة جلياً لأبناء الطائفة المظلومة الذي قهروا مرات ومرات من جراء افعال واقوال القوى الاسلامية العاملة في البلد والتي كانت تمثل لهم في يوم من الايام بصيص الامل الذي كان ينظرون اليه بلهفة وترقب في ممر مظلم يمتد الى خمسة وثلاثون عام من الظلم والانحراف .
وتمر الايام وتطوى الليالي واذا ببصيص الامل تشرق شمسه وتتجلى انوار على العراقيين بأزحة طاغوت عصرهم ومجرم الشيعة في العراق خصوصاً.
هرعت القوى السياسية العراقية عائدة الى البلد لتحجز مقعداً لها وتمارس دورها في حكم العراقي متكأتاً في ذلكـ صوت الشعب العراقي الذي لم يخذلها طيلة فترات المرحلة السابقة.
فهي المستفيد الاكبر خلال عملية التغيير من صوت الشعب مضافاً الى دعم المرجعية الدينية القوي لهم.
فبدأ بعضهم مرتكزا بكل ما يمكلك على دعم المرجعية ودفعها للناس من اجل انتخابهم علما ان المرجعية كانت متوسمة فيهم غاية دام البحث عنها عقوداً من الزمن لكن تبددت الاحلام وراحت ادراج الـــــــرياح .
فبعد التي والتي من مجريات السياسية طيلة ثمان سنوات تراهم يقدمون التنازلات من اجل الحفاظ على كرسي رئاسة الوزارء في الدولة العراقية اليوم مع ملاحظة انهم يملكون اغلبيه ساحقه لكن بسبب عدم تقديم التنازلات للأخوان والسعيهم جميع للتسلق على الباقين دون مدارتهم او حتى شكرهم اصبحوا طرائق قددا تتخطفهم الناس لايملكون من اغلبيتهم الى الفتات الذي لا يجمع.
وافجع التنازلات ما جرى في البرلمان العراقي من تصويت ورفع للحصانة عن مجموعة من رموز البعث الصدامي رغم شمولهم بأجراءات الاجتثاث. دون ان تُحركــ احزبنا ساكناً مكتفيتاً بالسكوت من أجل كرسي رئاسة الوزراء الذي لم يجلب لنا الا الذل لانه سُخر من اجل شخص وحزب واحد سعى بكل ما يملك من قوة وجهد من اجل الحفاظ عليه عناد بأخوته لا حرص منه على مكتسبات حقاقها لأهله.
فلا نقول الا انها الخيانة العظمة لآبناء الجنوب والوسط الذي اذلهم البعث وايتم اطفالهم وارمل نسائهم وحقر كبيرهم واعدم شبابهم بلا ذنب واليوم نرى بام أعيننا كيف تدرج اسماء رجالات البعث ضمن قوائم الشهداء والابراياء وابنائنا الذين وليناهم امرنا يخذلونا.فما الذي بقي ولم تتنازل عنه فالى الله المشتكىوإنا لله وإنا اليه راجعون.