عن أبي بصير رحمه الله قال : سألت الإمام الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل في كتابه : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ، فقال : والله ما نزل تأويلها بعد . قلت جعلت فداك ومتى ينزل تأويلها ؟ قال : حين يقوم القائم إن شاء الله تعالى ، فإذا خرج القائم لم يبق كافر ولا مشرك إلا كره خروجه ، حتى لو أن كافراً أو مشركاً في بطن صخرة لقالت الصخرة يا مؤمن في بطني كافر أو مشرك فاقتله ، فيجيئه فيقتله ) ( المحجة : 86 ) .
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال : ( القائم منصور بالرعب مؤيد بالنصر ، تطوى له الأرض وتظهر له الكنوز ، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ويظهر الله عز وجل به دينه ولو كره المشركون ، فلا يبقى في الأرض خراب إلا عمر ، وينزل روح الله عيسى بن مريم عليه السلام فيصلي خلفه ) . ( البحار : 52 / 191 ) .
وفي تفسير العياشي : 2 / 87 عن الإمام الباقر عليه السلام قال في تفسيرها : ( يكون أن لا يبقى أحد إلا أقر بمحمد صلى الله عليه وآله ) .
وفيه : 2 / 56 ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( سئل أبي عليه السلام عن قوله تعالى : وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّة ًكَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً . . . وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاتَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ للهِ ، فقال : لم يجئ تأويل هذه الآية ، ولو قام قائمنا بعد سيرى من يدركه ما يكون من تأويل هذه الآية ويبلغن دين محمد صلى الله عليه وآله ما بلغ الليل حتى لا يكون شرك على وجه الأرض ، كما قال الله تعالى ) .