عشرات الشباب يتوجهون إلى جبال حمرين لإعلان "دولة كردستان"

السومرية نيوز/ السليمانية

توجه العشرات من شباب مدن السليمانية وكركوك إلى جبال حمرين، اليوم الخميس، لإعلان استقلال كردستان وتذكير الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بحدود دولة كردستان.

وقال عضو لجنة الإصلاح واستقلال كردستان في السليمانية ازي جمال في حديت لـ"السومرية نيوز"، إن "عدداً من شباب مدن كركوك انضموا إلى المجموعة التي نظمت احتجاجات في ساحة السراي وتوجهوا إلى جبال حمرين، حيث سيعلنون استقلال كردستان".

وأضاف جمال أن "المجموعة تهدف أيضاً إلى تذكير الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بحدود دولة كردستان المستقلة"، لافتاً إلى أن "شباباً من قضاء الدوز سيلحقون بالمجموعة في وقت لاحق، دعماً للحملة التي تبنيناها".

وذكر ازي أن "برنامج الحملة يتضمن رفع أعلام كردستان على جبل حمرين وإلقاء أناشيد وطنية والنشيد الوطني الكردستاني (اي رقيب)"، مشيراً إلى أن "اللجنة تسعى إلى تنظيم فعاليات قومية مماثلة تتضمن حشد مجاميع من الشباب في جميع المدن الكردستانية لترسيخ تاريخ وجغرافية كردستان في ذاكرة الأجيال الشابة".

يذكر أن المجموعة التي تطلق على نفسها لجنة الإصلاح واستقلال كردستان تضم شباباً كانوا ضمن المحتجين في ساحة السراي في مدينة السليمانية وكانت قد أعلنت انشقاقها عنهم لأسباب وصفت بأنها "خلافات على مضمون الشعارات".

وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني عقد، في 16 آذار الجاري، اجتماعاً مع رئيس مجلس محافظة السليمانية ورؤساء الكتل السياسية في الإقليم، لمناقشة تداعيات التظاهرات الأخيرة في الإقليم.

وكان طلاب جامعة السليمانية أطلقوا نهاية الشهر الماضي حملة تواقيع تدعو إلى تغيير رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني على خلفية حديث لإحدى الصحف الإيطالية الذي أكد خلاله أنه سيتخلى عن منصبه لو طلب منه 50 ألف مواطن ذلك".

وشهدت محافظة السليمانية، نحو 364 كم شمال العاصمة العراقية بغداد، منذ 17 شباط الماضي، تظاهرات شارك فيها المئات من الشباب وطلبة الجامعة والمثقفين، للمطالبة بإجراء إصلاحات حكومية ومحاربة الفساد والمفسدين، تحولت منذ يومها الأول، إلى مصادمات مع القوات الأمنية، أسفرت عن وقوع أكثر من 200 شخص بين قتيل أو جريح، حسب المصادر الصحية.

يذكر أن العراق شهد، في 4 و11 و18 آذار الجاري والخامس والعشرين من شباط الماضي تظاهرات جابت أنحاء البلاد تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة، نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت